responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 557

و لا فى الأشخاص؛ لأن المنافقين كانوا بها، و خرج منها جماعة من خيار الصحابة؛ كعلىّ، و طلحة، و الزبير، و أبى عبيدة بن الجراح، و معاذ بن جبل.

و قد قال صلى اللّه عليه و سلم: «أى أرض مات بها رجل من أصحابى كان قائدهم و نورهم يوم القيامة». و فى رواية: «فهو شفيع لأهل تلك الأرض» [1].

و أما قوله صلى اللّه عليه و سلم: «و المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون». أى خير لهم من بلاد الرخاء بدليل صدر الحديث: «يأتى على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه و قريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء، و المدينة خير لهم لو كان يعلمون، و الذي نفسى بيده لا يخرج أحد منها رغبة عنها إلا أخلف اللّه تعالى من هو خير منه» [2].

و تقدم ذكر أسمائها، و منها: يثرب و هو اسم محل فيها سميت كلها به، و قيل: ذلك المحل يسمى بذلك لأنه نزل به يثرب من نسل نوح- عليه الصلاة و السلام-، و فى الحديث: «من سمّى المدينة يثرب فليستغفر اللّه تعالى، هى طابة، هى طابة، هى طابة». قال ذلك ثلاثا. و فى رواية: «فليستغفر اللّه، فليستغفر اللّه، فليستغفر اللّه، هى طيبة، هى طيبة، هى طيبة، هى طائب» [3] ككاتب.

قيل: إنما سميت طيبة لطيب رائحة من مكث بها، و تزايد روائح الطيب بها. و لا يدخلها طاعون، و لا دجال، و لا يكون بها مجذوم.

و تسميتها بيثرب فى القرآن إنما هو حكاية لقول المنافقين؛ أى بعد نهيهم عن ذلك و قوله صلى اللّه عليه و سلم لما رآها: «إلا يثرب» و نحو ذلك من كل ما وقع من كلامه صلى اللّه عليه و سلم كان قبل النهى عن ذلك كما فى «إنسان العيون».

و إنما كرهت تسميتها بيثرب؛ لأن يثرب مأخوذة من التثريب و هو المؤاخذة


[1] لم أعثر عليه فيما تحت يدى من مصادر.

[2] أخرجه مسلم (1005)، ابن حبان (3734).

[3] أخرجه أحمد فى مسنده (4/ 285)، أبو يعلى (1684)، و البخاري فى تاريخه، و ابن شبة فى تاريخ المدينة. و قال الهيثمى فى المجمع: رجاله ثقات.

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست