responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 451

[الإسراء و المعراج‌]

(ثمّ) بعد أن بعثه اللّه رحمة للعالمين- اتفاقا- خصه بما لم يقع لغيره من الخلق أجمعين و (أسرى) بالبناء للمفعول للعلم بالفاعل و أنه اللّه تعالى- ليلا؛ لأن الإسراء هو سير الليل. و إذا أطلق فهم أنه واقع ليلا، و أجابوا عن قوله تعالى:أَسْرى‌ بِعَبْدِهِ لَيْلًا [1] أن الأمر و إن كان كذلك إلا أن العرب تفعل مثل ذلك فى بعض الأوقات إذا أرادت تأكيد الأمر، و التوكيد نوع من أنواع كلامهم و أسلوب منه، كقولهم: أخذ بيده، و قال بلسانه. قال بعضهم:

و فائدة التأكيد رفع توهم المجاز؛ لأنه يطلق على النهار أيضا، و قيل: غير ذلك.

و قد علمت أن الإسراء وقع بعد البعثة بالاتفاق، و اختلفوا فى عامه و شهره و ليلته و اليوم الذي يسفر عن ليلته.

أما عامه: فعلى قول الزهرى و من وافقه: بعد المبعث بعام و نصف، و قيل:

قبل الهجرة بسنة و هو الأصح و به جزم ابن حزم و بالغ و ادّعى فيه الإجماع.

و قيل: بسنتين، و قيل: بثلاث سنين. قال القاضى فى «الشفاء»: و قد قيل:

كان الإسراء لخمس قبل الهجرة، و هو الأشبه .. انتهى. و قيل غير ذلك.

و أما شهره و ليلته: فقيل: ليلة سبع و عشرين من رجب و هو الراجح و اختاره الحافظ عبد الغنى المقدسى، و اعتمده جمع من العلماء، و عليه عمل الناس، و قيل: ليلة سبع عشرة، و قيل: سبع و عشرين خلت من ربيع الأوّل، و قيل: ليلة سبع عشرة خلت من رمضان، و قيل: سبع و عشرين من ربيع الآخر، و قيل: فى شوّال، و قيل: فى ذى القعدة.

و أما اليوم الذي يسفر عن ليلته: فقيل: الجمعة، و قيل: السبت، و قال ابن‌


[1] سورة الإسراء: 1.

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست