responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 412

[إسلام عثمان بن عفان‌]

(ثمّ) لما أسلم أبو بكر- رضى اللّه عنه- جعل يدعو الناس إلى الإسلام، و كان رجلا مألوفا لخلقه و معروفه، فمن قبل منه جاء به إلى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم فأسلم، و ممن‌ (أسلم) بدعائه: أمير المؤمنين ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين، أحد الستة أصحاب الشورى، و أحد العشرة المبشرين بالجنة، و أقربهم بعد علىّ نسبا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و أحد السابقين إلى الإسلام بل قيل: و هو رابع أربعة فى الإسلام؛ أبو عمرو (عثمان) بن عفّان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف القرشى الأموى- رضى اللّه عنه-.

و سبب مبادرته إلى الإسلام قال: كنت بفناء الكعبة فأخبرت بأن محمدا زوّج ابنته رقية- و كانت ذات جمال بارع- من عتبة بن أبى لهب، فدخلتنى الغيرة و الحسرة لم لم أكن سبقت إلى ذلك، قال: فانصرفت إلى منزلى فوجدت خالتى سعدى بنت كريز الصحابية [1]، و كانت قد تكهنت، فأخبرتها، فأخبرتنى أن اللّه أرسل محمدا- و ذكر حثها له على اتباعه مطوّلا قال-:

و كان لى مجلس عند الصديق فأتيته. فسألنى عن تفكرى، فأخبرته بما سمعت من خالتى، فقال لى أبو بكر- رضى اللّه عنه-: و يحك يا عثمان، إنك رجل حازم و ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأوثان التي يعبدها قومنا؟! أ ليست من حجارة صمّ لا تسمع و لا تبصر، و لا تضر و لا تنفع؟ و اللّه لقد صدقتك خالتك، هذا رسول اللّه محمد بن عبد اللّه بعثه اللّه برسالته إلى خلقه، فهل لك أن تأتيه فتسمع ما يقول؟ قلت: بلى، فأتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: «يا عثمان أجب اللّه إلى جنته؛ فإنى رسول اللّه إليك و إلى خلقه» فما


[1] هى سعدى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس، إحدى كاهنات الجاهلية، و قد أدركت الإسلام و أسلمت، و هى خالة عثمان بن عفان. الإصابة (7/ 697).

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست