responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 242

[قصة إهلاك أصحاب الفيل‌]

ثم أشار المصنف إلى قصة الفيل بقوله: (الّذي صدّه الله) أى منعه‌ (عن) الوصول و البعث فى‌ (الحرم) المحترم‌ (و حماه) أى حفظه منه و من أصحابه، كما قصّ اللّه سبحانه و تعالى علينا من خبرهم فى قوله عز من قائل: أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ‌ [1].

و ذلك أن أبرهة بن الصباح الأشرم ملك اليمن من قبل أصحمة النجاشى- و كان نصرانيّا- رأى الناس يتجهزون أيام الموسم للحج، فقال: أين يذهبون؟

فقيل: يحجون بيت اللّه بمكة. قال: و ما هو؟ قيل: من الحجارة. فقال:

و المسيح، لأبنين لكم بيتا خيرا منه، فبنى لهم كنيسة لم ير مثلها فى زمانها، و جعل أرضها من الرخام الأسود، و الأحمر، و الأصفر، كان قد نقلها من قصر بلقيس، و ركّب فيها صلبانا من ذهب و فضة، و جعل فيها منابر من عاج و أبنوس، و جعل ارتفاعها عظيما جدّا، و اتساعها باهرا، و حلّاها بالذهب و الفضة و أنواع الجواهر، ثم كتب إلى النجاشى أنى قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك و أريد أن أصرف إليها حج العرب. فلما تحدثت العرب بكتاب أبرهة ذلك إلى النجاشى غضب رجل من كنانة، فخرج حتى أتى الكنيسة فتغوط فيها و لطخ قبلتها بالعذرة فلحق بأرضه، فأغضب ذلك أبرهة و حلف ليسيرن إلى البيت حتى يهدمه، و كتب إلى النجاشى يخبره بذلك و سأله أن يبعث إليه فيله، فلما قدم إليه الفيل بعث رجلا كان عنده إلى بنى كنانة يدعوهم إلى حج تلك الكنيسة، فقتلت بنو كنانة ذلك الرجل، فزاد أبرهة ذلك غضبا، فأمر الحبشة فتهيأت و تجهزت، ثم خرج فى ستين ألفا و معه الفيل حتى إذا كان بأرض خثعم عرض له نفيل بن حبيب‌


[1] سورة الفيل: 1.

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست