responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 186

أ ليس بشرا سويّا؟! قالت: نعم، و لكن سقط ساجدا ثم رفع رأسه و إصبعيه إلى السماء. فأخرجته له و نظر إليه فأخذه و أم به أشرف محل من بلده حتى وصل به إلى مسجد الحرام.

قال: (و أدخله الكعبة) المسماة بهذا الاسم المأخوذ من التكعيب بمعنى الارتفاع أو الارتباع لكونها مرتفعة أو مرتبعة، و هى أشرف من كل ما سواها من الأرض حتى المدينة المنورة ما عدا ما ضمّ الأعضاء الشريفة و مواضع أجساد الأنبياء على نبينا و عليهم الصلاة و السلام.

(الغرّاء) بفتح الغين المعجمة و شد الراء المهملة أى النيرة الأرجاء.

قال: (و قام) أى عبد المطلب حينئذ منتصبا على قدميه حال كونه‌ (يدعو) اللّه تعالى‌ (بخلوص) أى مع اخلاص‌ (النيّة) بتشديد التحتية، الخالصة من المحبطات راجيا من اللّه تعالى استجابته، و أهله يؤمنون‌ (و يشكر الله تعالى) و يثنى عليه بأنواع الثناء (على ما) أى الجميل الذي‌ (منّ) بتشديد النون أى أنعم‌ (به عليه و) يشكره أيضا على ما (أعطاه) أى أنعم عليه من إيجاد هذا المولود السعيد الأكرم، فعطفه على ما قبله تفسير إذن لعطية هى المنة.

قال ابن إسحاق: ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها [1]. قال فى «إنسان العيون»: و به يظهر التوقف فى قول ابن دريد: أكفأت عليه جفنة لئلا يراه أحد قبل جده، فجاء جده و الجفنة قد انفلقت عنه، إلا أن يقال: يجوز أن يكون جده أخذه بعد انفلاق الجفنة ثم دخل به الكعبة، ثم بعد خروجه من الكعبة دفعه لها و النسوة ليضعنه تحت جفنة أخرى إلى أن يصبح، فانفلقت تلك الجفنة الأخرى، حتى لا ينافى ذلك ما تقدم عن أمه فوجدت الإناء قد انفلق و هو يمص إبهامه.

قال بعض أهل الإشارات: فى انفلاق البرمة عنه صلى اللّه عليه و سلم إشارة إلى ظهور أمره و انتشاره و أنه يفلق ظلمة الجهل و يزيلها.


[1] طبقات ابن سعد (1/ 103)، البداية و النهاية (2/ 264)، دلائل النبوة للبيهقى (1/ 111)، تهذيب تاريخ ابن عساكر (1/ 284).

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست