responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 168

حث «سواد بن قارب» على المجي‌ء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و الإيمان به و عظيم مدحه.

(أن) أى بأن متعلق ببشرى‌ (قد ولد المصطفى) أى المختار على الخلق كلهم.

(و حقّ) بفتح الحاء أى ثبت. قال اللّه تعالى: وَ لكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ‌ [1] أى ثبتت، أو بضمها و بها قرى‌ء فى السبع، و الحق من أسمائه تعالى بهذا المعنى؛ لأنه الثابت أزلا و أبدا لذاته، و يقال الحق لما يقابل الباطل؛ لأنه جدير بالثبوت كما أن الباطل جدير بالزهوق .. انتهى من شرح البيضاوى لابن السبكى. (الهناء) أى الفرح و السرور لكل الخلائق به. قال اللّه تعالى: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ‌ [2] فقد علم من هذا و الذي قبله و ما سردناه من الروايات سابقا فى شرحنا هذا أن البشارات به صلى اللّه عليه و سلم كانت مستمرة من حين حمله بل قبله بل فى الكتب السماوية، حتى فى الجنة قبل خلق آدم (عليه السلام).

فائدة

ذكر بعضهم أن الهتف وقع فى غير ما يتعلق بالمصطفى عليه الصلاة و السلام؛ فإنه سمع يوم موت إمام الحرمين‌ [3]- رحمه اللّه- قائلا من الجن يهتف بهذين البيتين و هما:

يا دهر بع رتب المعالى بعده‌ * * * بيع الكساد ربحت أم لم تربح‌

قدّم و أخّر من تشاء من الورى‌ * * * مات الذي قد كنت منه تستحى‌

و قد خمسها ابن عطاء اللّه فقال:

فتك الزمان بنا و أظهر حده‌ * * * و غدا يحاربنا و ينصر جنده‌


[1] سورة الزمر: 71.

[2] سورة الأنبياء: 107.

[3] هو إمام الحرمين، أبو المعالى الجوينى، عبد الملك بن أبى محمد عبد اللّه بن يوسف، الفقيه، الشافعى، أحد الأئمة الأعلام، توفى سنة (478 ه). انظر: شذرات الذهب (5/ 338)، سير أعلام النبلاء (18/ 468).

اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست