responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) المؤلف : الموسوي، السيد محمد باقر    الجزء : 3  صفحة : 469

بن سعيد الأنصاري، عن داود بن رشيد؛ و الوليد بن شجاع بن مروان، عن عاصم، عن عبد اللّه بن سلمان الفارسي، عن أبيه، قال:

خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعشرة أيّام، فلقيني عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ابن عمّ الرّسول صلّى اللّه عليه و آله، فقال لي: يا سلمان! جفوتنا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟

فقلت: حبيبي أبا الحسن! مثلكم لا يجفى، غير أنّ حزني على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله طال، فهو الّذي منعني من زيارتكم.

فقال (عليه السلام) لي: يا سلمان! ائت منزل فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فإنّها إليك مشتاقة، [و] تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنّة.

قلت لعليّ (عليه السلام): قد اتحفت فاطمة (عليها السلام) بشي‌ء من الجنّة بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟

قال: نعم، بالأمس.

قال سلمان الفارسي: فهرولت إلى منزل فاطمة (عليها السلام) بنت محمّد صلّى اللّه عليه و آله [و قرعت الباب، فخرجت إليّ فضّة، فأذنت لي، فدخلت‌]، فإذا هي جالسة و عليها قطعة عباء إذا اخمرّت رأسها انجلى ساقها، و إذا غطّت ساقها انكشف رأسها.

فلمّا نظرت إليّ اعتجرت [بها و استترت‌]، ثمّ قالت: يا سلمان! جفوتني بعد وفاة أبي صلّى اللّه عليه و آله؟

قلت: حبيبتي! أأجفاكم؟

قالت: فمه، اجلس و اعقل ما أقول لك:

إنّي كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس و باب الدار مغلق، و أنا أتفكّر في انقطاع الوحي عنّا، و انصراف الملائكة عن منزلنا.

فإذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد، فدخل عليّ ثلاث جوار لم ير

اسم الکتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) المؤلف : الموسوي، السيد محمد باقر    الجزء : 3  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست