الفصل الرابع في آيات الأبرار، و هي قوله عزّ اسمه في سورة الدهر: إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً* عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ[1] الى آخر السورة.
أجمع أولياء أهل البيت تبعا لكافة أئمتهم عليهم السّلام على نزولها في «عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين».
و صحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة [2]، و هذا عندهم من الضروريات التي لا يجهلها منهم أحد.
و قد أخرجه عن ابن عباس جماعة من أعلام غيرهم، كالإمام الواحدي في كتابه البسيط، و الإمام أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره الكبير [3]، و الإمام أبي المؤيد موفق بن أحمد في كتاب الفضائل [4]، و غير واحد من الحفظة و أهل الضبط [5].
و أليك ما ذكره الزمخشري في تفسير السورة من الكشاف بعين لفظه:
قال: و عن ابن عباس رضى اللّه عنه أنّ الحسن و الحسين مرضا فعادهما رسول اللّه (ص) في ناس معه.