أجمع أهل القبلة، حتى الخوارج منهم، على أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله لم يدع للمباهلة من النساء سوى بضعته الزهراء عليها السّلام، و من الأبناء سوى سبطيه و ريحانتيه من الدنيا، و من الأنفس إلّا أخاه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى.
فهؤلاء أصحاب هذه الآية بحكم الضرورة التي لا يمكن جحودها، لم يشاركهم فيها أحد من العالمين، كما هو بديهي لكل من ألمّ بتاريخ المسلمين، و بهم خاصة نزلت [2] لا بسواهم.
فباهل النبي صلّى اللّه عليه و آله بهم خصومه من أهل نجران فبهلهم- و أمهات المؤمنين