responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 110

بشائر الذكر الحكيم بهم‌

و لعمري أنّ لهم في الإسلام رتبة بعيدة المرتقى، باذخة الذرى، و حسبهم ما في الذكر الحكيم من الثناء عليهم، و البشارة بهم في عدّة آيات:

إحداها: قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ‌ [1] الآية و هي 54 من سورة المائدة:

إذ قيل في تفسيرها- كما في مجمع البيان و غيره- أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سئل عنهم، فضرب بيده على عاتق سلمان، فقال: «هذا و ذووه».

ثم قال: «لو كان الدين معلّقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس».

و الثانية: قوله عزّ من قائل في سورة محمد صلّى اللّه عليه و آله مخاطبا للمقصرين من مسلمي العرب: وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ‌ [2]؛ اذ رووا في تفسيرها- كما في مجمع البيان و غيره- أن ناسا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قالوا: يا رسول اللّه، من هؤلاء الذين ذكرهم اللّه في كتابه؟

و كان سلمان الى جنب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فضرب يده على فخذ سلمان، فقال: «هذا و قومه، و الذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس».

الثالثة: قوله عز و جل في سورة الجمعة: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‌ [3].

إذ رووا في تفسيرها- كما في مجمع البيان و غيره- أن النبي صلى صلّى اللّه عليه و آله قرأ


[1] سورة المائدة: الآية 54.

[2] سورة محمد: الآية 38.

[3] سورة الجمعة: الآية 3.

اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست