responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 67

أهل البيان من دون أن يكون المصحح المذكور محكياً بها حكاية المعنى باللفظ، لتكون إخطارية. وحيث كان موضوع الصدق والكذب هو البيان تعين اتصاف الثانية بهما دون الأولى.

وكذا الحال في أدوات العموم، لأن العموم أمر متقوّم باللحاظ في مقام الحكم من دون أن يكون له ما بأزاء في الخارج، بل ليس في الخارج إلا ثبوت الأمر المحكوم به للأفرادكل علىحدة، وإن كان الحكم العام يتصف بالصدق والكذب بلحاظ ذلك.

ولعل مثل أدوات الاستثناء والعموم في ذلك بعض أدوات العطف والإضراب - ك(أو) و(بل) - فإن مفادها إيجاد نحو من النسبة القائمة بالكلام التي ليس لها واقع وراءه محكي به، وإن كان إيجادها قد يكون بداعي بيان واقع خاص يكون وجوده وعدمه معياراً في الصدق والكذب. وبالاستقراء والتأمل قديظهر ذلك في غيرها ممايدل على النسب في ضمن الكلام القابل للاتصاف بالصدق والكذب.

وإذا ثبت عدم ملازمة اتصاف الكلام بالصدق والكذب لكون معاني الأدوات إخطارية فلا طريق لإثبات كون المعنى إخطارياً في شيء من الحروف والهيئات، بل ربما تكون بأجمعها إيجادية، بأن تكون أداة لتحقيق نحو من النسب الكلامية في مقام البيان وإن كان الداعي لها قد يكون هو بيان واقع خاص يكون مصححاً لاعتبار تلك النسب ومعياراً في الصدق والكذب عند أهل البيان. وهو الذي أصر عليه بعض الأعاظم(قده). ولعله الأقرب.

كما قد يناسبه ما هو المعلوم من إمكان بيان الواقع الواحد بصور مختلفة وبأكثر من نسبة واحدة تقوم بها الحروف والهيئات المختلفة، فكما يصح أن تقول: سرت من البصرة، يصح أن تقول: بدأت بالسير من البصرة، وكما يصح أن تقول: كان سيري من البصرة، يصح

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست