responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 449

الكلام في الترتب مع تساوي التكليفين في الأهمية

ومما ذكرنا يتضح الحال فيما إذا كان التكليفان المتزاحمان متساويي الأهمية، حيث يتعين البناء على تقييد إطلاق كل منهما بمخالفة الآخر، لارتفاع التزاحم بينهما بذلك. لكن لا بمعنى تقييده بعصيان الآخر بعنوانه، ليلزم أخذ كل منهما في موضوع الآخر، وتقدمه عليه رتبة - كما أورد به بعض الأعيان المحققين(قده) - بل يكفي تقييده بما يلازم ذلك، أو قصوره عن صورة امتثال الراجح بنتيجة التقييد. كما يكفي ذلك في صورة أهمية أحد التكليفين أيض.

أما من يقول بامتناع الترتب فلايتضح مبناه في ذلك، إذ لا يظن منهم البناء على سقوط الأمرين مع، كما التزموا بسقوط المرجوح رأساً بسبب المزاحمة، وإذا أمكن عندهم الترتب في صورة التساوي بالنحو الذي ذكرنا فلِمَ لا يمكن في صورة رجحان أحدهما بعينه؟!

الكلام في تعدد العقاب مع الترتب

بقي في المقام شيء. وهو أنه قد استشكل المحقق الخراساني(قده) في الترتب بأن لازمه استحقاق عقابين في صورة مخالفة كلا التكليفين، لفعلية كل منهما حينئذٍ، ولا يظن بهم الالتزام به، لضرورة قبح العقاب على ما لا يقدر عليه المكلف. قال: (وكان سيدنا الأستاذ لايلتزم به على ما هو ببالي، وكنا نورد به على الترتب، وكان بصدد تصحيحه).

لكن الإلتزام بتعدد العقاب ليس بأصعب من الإلتزام بأن عقاب تارك امتثال التكليفين المختلفي الأهمية كعقاب تارك امتثال الأهم فقط، لأنه لاتكليف سواه، بناءً على عدم الترتب. على أنه قد أصر غير واحد ممن يلتزم بالترتب على تعدد العقاب في المقام تبعاً لتعدد التكليف وتعدد العصيان.

هذا وبعد أن كان القائلون بالترتب مختلفين في وحدة العقاب - كما حكاه المحقق الخراساني عن السيد الشيرازي(قده) - وتعدده - كماذهب إليه بعض الأعاظم وسيدنا الأعظم(قدهم) وغيرهما - يظهر أنه لامجال للاستدلال على بطلان

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست