responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 312

الفصل الثاني: فيما يدل على العموم

اختلفت كلماتهم فيما وضعت له أسماء الأجناس ونحوها مما يدل على المفاهيم الذاتية والعرضية، وأنه هل هو المطلق الساري في تمام الأفراد، بنحو يكون الاستعمال مع التقييد مجاز، أو ما يعمه والمقيد.

أقسام لحاظ الماهية في مقام الحكم عليه

وتوضيح ذلك: أن الماهية في مقام الحكم عليها (تارة): تلحظ بنفسها بما لها من حدود مفهومية، فيقصر الحكم عليها من دون أن يسري إلى ما في الخارج من أفراده، كمافي قولنا: الإنسان نوع، وكما في موارد الحمل الأولي الذاتي. ولعل ذلك هو المراد بالماهية الذهنية (وأخرى): تلحظ عبرة لما في الخارج من أفراده، فيكون الحكم وارداً على الأفراد الحقيقية. ولعل ذلك هو المراد بالماهية الخارجية. وهي حينئذٍ (تارة): تلحظ بنفسها مع قطع النظر عما هو الخارج عنه، فيعبر عنها بالماهية لا بشرط، نحو: أكرم العالم (وأخرى): تلحظ مع ما هو الخارج عنها مقيدة بوجوده نحو: أكرم العالم العادل، أو بعدمه نحو أكرم العالم غير الفاسق، ويعبر عنها حينئذٍ بالماهية بشرط شيء، أو بشرط ل.

هذا ولا إشكال ظاهراً في أن الاستعمال في الماهية الذهنية حقيقة، لقضاء الوجدان بعدم ابتنائه على العناية التي لابد منها في المجاز. وكذا في الماهية الخارجية الملحوظة لا بشرط، لاشتراكه مع الأول في الحكاية عن

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست