المعنى: معنى القاعدة هو نفي الحكم الموجب للعسر و الحرج، و عليه كلّ حكم كان موجبا للعسر أو الحرج منفيّ من ناحية الشرع، كما قال سيّدنا الأستاذ: أنّ مفاد نفي الحرج في عالم التشريع هو نفي الحكم الحرجي و هذا هو الصحيح و لا يرد عليه شيء [1]. و عليه إذا كان الغسل أو الوضوء مثلا في شدّة البرد في الشتاء عسرا أو حرجا يرتفع عاتق من المكلف امتنانا منه تعالى على العباد، فتكون القاعدة حاكمة على الأدلّة الأولية.
المدرك: يمكن الاستدلال على اعتبار القاعدة بالآيات الصريحة على المطلوب.
منها قوله تعالى يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ[2].
و منها قوله تعالى لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها[3].
و منها قوله تعالى ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ[4].