يرجع الشاك منهما إلى الحافظ، لكن في خصوص الركعات. و قال السيّد الحكيم (رحمه اللّه) أنّ الحكم يكون كذلك: بلا خلاف كما عن المفاتيح و الرياض و قطع به الأصحاب كما عن المدارك و الذخيرة و يشهد به صحيح ابن جعفر (عليه السّلام) عن أخيه عن الرجل يصلّي خلف الإمام لا يدري كم صلّى هل عليه سهو؟ قال: لا [1].
و مصحح حفص (المتقدّم) و مرسل يونس الوارد في اختلاف المأمومين في عدد الركعات [2]. و الأمر كما أفاده.
فروع
الأوّل: قال السيّد اليزديّ (رحمه اللّه): إذا كان الإمام شاكّا و المأموم مختلفين في الاعتقاد، لم يرجع إليهم إلّا إذا حصل له الظن من الرجوع إلى إحدى الفرقتين [3].
و ذلك لعدم الدليل في المقام إلّا بعد حصول الظن الذي هو حجّة في الباب.
الثاني: قال السيد اليزديّ (رحمه اللّه): إذا كان الإمام شاكّا و المأمومون مختلفين، بان يكون بعضهم شاكّا و بعضهم متيقّنا، رجع الإمام إلى المتيقّن منهم، و رجع الشاكّ منهم الى الإمام [4]. و ذلك على أساس القاعدة.
الثالث: قال شيخ الطائفة (رحمه اللّه): و لا سهو على المأموم إذا حفظ عليه الإمام، فإن سها الإمام وجب عليه سجود السهو، و يجب على المأموم اتّباعه في ذلك.
فإن كان المأموم ذاكرا ذكّر الإمام، و نبّهه عليه، و وجب على الإمام الرجوع إليه [5].
[1] الوسائل: ج 5 ص 338 باب 24 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة، ح 1.