responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 36

باستعمالها في الأساس المعنوي بدلا من الأساس المادّي المنصوص عليه في كتب اللغة، لأنّ الفقه-و هو من الأمور المعنويّة-لا بدّ أن يقوم على أسس معنوية لتصحّ إضافتها إليه.

القاعدة اصطلاحا

و الذي يبدو أنّ هذا التجوّز في استعمال القاعدة هنا تحوّل على أيدي الفقهاء إلى مصطلح يحمل دلالة محدودة، كما يظهر ذلك من تعاريفهم للقواعد الفقهية في المظانّ التي تذكر فيها هذه القواعد. [1]

و قد حاولنا أن نعرض لبعض هذه التعاريف بشي‌ء من الحديث تمهيدا لما انتهينا إليه من تحديد لما يجب أن يحمل هذا المصطلح من دلالة يخيّل إلينا أنّ الفقهاء الّذين تحدّثوا في هذا المجال كانوا يحومون حولها بالذّات، و إن لم تف تعاريفهم التي اطّلعنا عليها بذلك.

و قد اخترنا من تعاريفهم نموذجين أحدهما قديم و الآخر حديث.

تعريف الحموي للقاعدة الفقهية

فالحموي-و هو من أعلام الفقهاء القدامى-عرّف القاعدة الفقهية في حاشيته على الأشباه بأنّها: «حكم أغلبيّ ينطبق على معظم جزئياته» [2] .

و كأنّ المعرّف إنما قيّد الحكم بكونه أغلبيا، و كونه ينطبق على معظم جزئياته بالنّظر لما دخل على هذه القواعد أو معظمها من الاستثناءات فكانت نتائجها لذلك أغلبية [3] أي منطبقة على أكثر الجزئيات.


[1] . انظر: الأشباه و النظائر للسبكي 1: 11، و مختصر من قواعد العلائي و كلام الأسنوي 1: 64، و شرح التلويح على التوضيح 1: 35، و تحرير المجلّة 1: 289، و القواعد الفقهية للبجنوردي 1: 5.

[2] . غمز عيون البصائر 1: 51. و الموجود في المصدر هكذا: «حكم أكثريّ لا كلّي، ينطبق على أكثر جزئياته؛ لتعرف أحكامها منه» .

[3] . قال في تهذيب الفروق 1: 58: «و معلوم أنّ أكثر قواعد الفقه أغلبية» .

غ

اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست