responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21

و الأسباب الموضوعية وراء كلّ رأي أو فكرة، بعيدا عن كلّ ما يخلّ بهذا المنهج.

يضاف إلى ذلك أنّه كان يعتمد المنهج الأنسب للمقارنة بين القوانين و القواعد الإسلامية و القوانين و القواعد الوضعية، و كان يقارن بين آراء القدامى و آراء المحدثين أيضا في مجالات الفقه و الأصول و القواعد الفقهية؛ و في المسائل الخلافية بين المذاهب الإسلامية.

المنهج التقريبي عند العلاّمة الحكيم‌

يسعى العلاّمة-في دراسة الفقه المقارن من خلال بحث أصوله و قواعده الفقهية- إلى إرساء الدعائم الرئيسة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، و ذلك بتوحيد مرجعياتها العلمية في أصول الفقه و القواعد العامّة: بأن تكون مشتركة بين الجميع، و تخضع لقوانين البحث و النقد العلمي، بعيدا عن الاختلافات العقائدية التي لا تتّصل مباشرة بمباحث الأصول و القواعد العامّة.

و يبدو أنّ العلاّمة الحكيم كان يؤكّد هذا المنهج؛ لأنّه كان يرى أنّ الوحدة و التقريب بين المذاهب الإسلامية لا يتحقّقان بمجرّد الشعارات، و عقد الندوات، و إلقاء الخطب، بل لا بدّ من المضيّ في خطوات ملموسة تهدف إلى تحقيق ذلك على ساحة العمل و أرض الواقع، و كسر حاجز عدم الثقة الذي يحول بين وحدة المسلمين، و الذي تراكم على مدى تلك القرون المتمادية، ممّا أدّى إلى أزمة عدم الثقة بالطرف الآخر، و عدم تفهّمه و الإنصات له.

و لذلك استشعر العلاّمة كلّ ذلك، و قام بخطوات يشهد لها بالنجاح؛ من أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية، فمن خلال منهجه هذا استطاع أن يدخل المذاهب الإسلامية في حوار و نقاش للأسس و الركائز التي يبتني عليها كلّ مذهب على صعيدي الأصول و القواعد الفقهية؛ فإنّ التقارب يبدأ من الحوار و الاستماع إلى حجّة الطرف‌

اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست