responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 166

و في مفردات الراغب: «حرج أصل الحرج، و الحرج مجتمع الشي‌ء، و تصوّر منه ضيق ما بينهما، فقيل للضيق: حرج، و للإثم: حرج» . [1]

و في القاموس للفيروزآبادي: «الحرج: المكان الضيّق، الكثير الشجر، و الإثم» . [2] و الذي يظهر منهما: أنّ الحرج هو الضيق من دون قيد.

و في مجمع البحرين: «قوله تعالى: وَ مََا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ... أي:

من ضيق، بأن يكلّفكم ما لا طاقة لكم به، و ما تعجزون عنه. يقال: حرج يحرج من باب علم، أي ضاق. و في كلام الشيخ علي بن إبراهيم: الحرج: الذي لا مدخل له، و الضيق: ما يكون له مدخل» . [3]

و يعني به: الضيق الشديد الذي يكون معه العجز، فيكون أخصّ من مفهوم الضيق لأنّه؛ يشمله و يشمل ما لا عجز عنه أيضا مع ضيقه. بينما تفسير علي بن إبراهيم يقتضي بالتباين بينهما لأخذه قيدا عدميا في أحدهما لم يؤخذ في الآخر.

و الذي نستخلصه من مجموع ما مرّ، و لعلّ التبادر معنا: أنّ الحرج هو الضيق الشديد، لا مطلق الضيق، فقد يجد الشخص نفسه في ضيق نفسي-مثلا-فلا يقال لمثله إنّه واقع في حرج، كما أنّ وصف الحرج بالشديد-و الذي هو كثيرا ما يطرأ على ألسنتنا و يقع في استعمالاتنا فنقول: حرج شديد-يبعد ما قيل من أنّه أضيق الضيق؛ لأنّ أضيق الضيق-كما هو مفاد التفصيل-لا يقبل الزيادة و الوصف في الشدة.

لا:

أمّا المفردة الثانية من مفردات هذه القاعدة فهي (لا) ، و هي أداة نهي، و قد أفضنا


[1] . مفردات غريب القرآن: 112 مادة «حرج» .

[2] . القاموس المحيط 1: 248 مادة «حرج» بتصرّف.

[3] . مجمع البحرين 1: 483 مادة «حرج» ، و انظر: تفسير علي بن إبراهيم القمي 1: 216 في تفسير قوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اَللََّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاََمِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً الأنعام: 125.

اسم الکتاب : القواعد العامة في الفقه المقارن المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست