بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

الحمد للّه الّذى منّ علينا بارسال محمد (صلّى اللّه عليه و اله) خاتم الانبياء و بنصب ابن عمّه و صهره على سيّد الاوصياء و قاطع اعناق الاشقياء و ولىّ الاولياء و اكمل ديننا و شريعتنا بجعل اولاده احد عشر ائمة و قادة و سادة و حجّة على الخلق الذين يجب اطاعتهم على المكلفين من الجنّ و الانس اجمعين الى يوم الجزاء و تفضّل علينا بوجود قائمهم (ع) (عجّل اللّه فرجه و سهّل مخرجه) الذى ببقائه بقيت الدّنيا و بيمنه رزق الورى و اتمّ نعمته علينا بجعل العلماء ورثة الانبياء الذين فضّل مدادهم على دماء الشّهداء الحافظين للاحكام الثابتة فى الشّريعة الغراء الذّين اوجب القائم (ع) الرّجوع اليهم فى الحوادث الواقعة فى زمان الغيبة الكبرى و قوله (ع) فى التوقيع الشريف و اما الحوادث الواقعة فارجعوا الى رواة احاديثنا فانهم حجتى عليكم و انا حجّة اللّه عليكم و جعل الصادق (ع) الراد عليهم رادا عليهم (ع) و هو على حدّ الشرك باللّه و الصّلوة و السّلم على خير خلقه و اشرف انبيائه المخاطب بخطاب لولاك لما خلقت الافلاك و على ابن عمّه و المخلوق من طينته و ضميره و على ابنته سيّدة النساء و ام الائمة النقباء النجباء عليها سلام اللّه و على اولاده الطّاهرين المعصومين الذين حبّهم نجاة من النّار و موجب لأستحقاق الجنة و الرضوان‌ امّا بعد

فيقول المحتاج الى رحمة ربّه الصّمد السّميع و شفاعة جدّه الامجد الشفيع ابن على اكبر الموسوى الحسنى العلوى الهاشمى‌ محمّد شفيع‌ الجاپلقى اصلا و البروجردى مسكنا انه لا ريب فى شرافة علم الفقه و اشرفيّته و افضليّته بعد معرفة اصول الدّين على ساير العلوم فوجب على كافة المكلفين تحصيله امّا اجتهادا و امّا تقليدا و من المعلوم ان التقليد لا يجوز الا للعالم فالاجتهاد من الواجبات الكفائية كما تدلّ عليه الاية الشريفة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدّين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلّهم يحذرون و يستفاد من الاخبار المستفيضة و من اجماع الطائفة المحقة بل المسلمين كافة و القول بوجوب الاجتهاد عينا معدوم القائل فى هذه الازمنة فالزمت على نفسى تحصيله و لا يمكن الاجتهاد فيه الا بتحصيل مبانيه و ما يتوقّف عليه و كان من اهمّ مقدماته اصول الفقه فالتزمت على نفسى تحصيله من مسالكه و مداركه و معالمه فاستقريت البلاد و حضرت مجلس جمع من المشايخ العظام فى الامصار كالاصبهان و الكاشان و امثالهما الى ان وفقنى اللّه تع زيارة مولينا الحسين (ع) و تمسّكت بقبّته الشّريفة بامر جدّه خاتم الانبياء بعد التماسى منه (ص) العلم فامرنى فى المنام بالتمسّك بالقبة الشريفة ففزت بحضور مجلس جمع من العلماء الاعلام منهم السّيدان السّندان و العالمان الماهران و الفاضلان العاملان شيخنا و استادنا الاعظم السيّد محمد صاحب مفاتيح الاصول و شيخنا و استادنا القمقام و البحر المواج اخوه السّيد محمد مهدى ابنا السّيد السّند السّيد على الطباطبائى رئيس المجتهدين مقنن قوانين الاصول و منهم العالم النّحرير و البحر العميق الذى لم يسمح بمثله الايام عديم النظير من بين علمائنا الاعلام شيخنا الاعظم و استادنا الافخم افضل الفضلاء على الاطلاق و اعلم العلماء فى الافاق قدوة ارباب التحقيق و مرجع اصحاب التدقيق الفاضل العالم الرّبانى و الوالد الروحانى محمّد الشّريف ابن حسين على المازندرانى فاشتغلت عندهم بتحصيل فوايدهم و أبكار دقايقهم مع جمع من العلماء الاعلام و الفضلاء الكرام و كتبت جملة من المسموعات و الفوايد من القواعد الاصولية فى كتابنا هذا المسمّى بالقواعد الشريفية و جعلته مجلّدين المجلد الاوّل فى مباحث الالفاظ و ما يتعلّق بها من جملة من العلايم و اغلب مباحث الاوامر و النواهى تماما و الفاظ العموم و جملة من مباحث التخصيص و المطلق و المقيّد و المجلد الثانى فى الادلة الشرعيّة و الادلة العقلية و الاجتهاد و التقليد و تعارض الادلة كما فصّلناه فى ديباجته‌

[مبحث الالفاظ]

قاعدة [تعريف الحقيقة]

الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له من حيث هو ما وضع له و انما عدلنا عن الكلمة لعدم الاختصاص بها بل المركبات تتصف بذلك ايض و المراد