responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

مَن كان مع الله فليس في غُربة !

يوسف الصِّدِّيق ابن النبي يعقوب ، هذا الطفل المحبوب ، تلقَّى درس الإيمان بالله مِن أبيه العظيم ، ونشأ طفلاً مؤمناً في حِجر يعقوب ... ولقد نقم إخوته الكِبار منه ، وصمَّموا على إيذائه ؛ فأخذوا الطفل معهم إلى الصحراء ، وبعد أساليب مؤلمة ووحشيَّة فكَّروا في قتله ، ثمَّ انصرفوا عن هذه الفكرة إلى إلقائه في البئر ...

وكانت النتيجة أنْ بيع الطفل في مِصر بثمنٍ بخسٍ .

ولمعرفة عمره عندما ألقي في البئر يقول أبو حمزة : قلت لعليِّ بن الحسين (عليهما السلام) : ابنُ كمْ كان يوسف ، يوم ألقوه في الجُبِّ ؟

فقال : (ابن تِسع سنين) .

ماذا يُتوقَّع مِن طفل ، لا يتجاوز عمره التِّسع سنوات ، في مِثل هذه الظروف الحَرِجة والمؤلمة ؟!

أليس الجواب هو الجَزع والاضطراب ؟! في حين أنَّ قوَّة الإيمان ، كانت قد منحت يوسف حينذاك مَقدرةً عجيبةً ، وتطامناً فائقاً ، ففي الحديث : (لمَّا أُخرج يوسف مِن الجُبِّ واشتري ، قال لهم قائل : استوصوا بهذا الغريب خيراً .

قال لهم يوسف : مَن كان مع الله فليس في غُربة) .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست