عن أبي رافع ، قال : كنت أُلاعب الحسن بن عليٍّ (عليهما السلام) وهو صبيٌّ بالمَداحي ، فإذا أصابت مِدحاتي مِدحاته ؛ قلت احملني فيقول : (ويحَك ! أتركب ظهراً حمله رسول الله ؟! ) ، فأتركه .
فإذا أصابت مُدحاته مُدحاتي قلت : لا أحملك كما لا تحملني !
فيقول : (أوَ ما ترضى أنْ تحمل بدناً حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟!) ، فأحمله .
مِن هذا الحديث يظهر جليَّاً إباء الحسن (عليه السلام) ، وعِزَّة نفسه ، وعُظم شخصيَّته .
إنَّ الطفل الذي يُربيه الإسلام في حِجره ، ويُحيي شخصيَّته النفسيَّة ، يعتقد بسموِّ مقامه ، ولا يرضى التكلُّم بذلَّة وحقارة [1] .