دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى صلاة ، والحسن مُتعلِّق ، فوضعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى جانبه وصلَّى ، فلمَّا سجد أطال السجود ، فرفعت رأسي مِن بين القوم ، فإذا الحسن على كتف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمَّا سلَّم قال له القوم : يا رسول الله ، لقد سَجدت في صلاتك هذه سَجدةً ما كنت تسجدها ! كأنَّما يوحى إليك ؟!
فقال : (لم يوحَ إليَّ ، ولكنَّ ابني كان على كتفي ، فكرهت أنْ أُعجِّله حتَّى نزل) .
هذا العمل مِن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)تجاه ولده الصغير ، أمام ملأٍ مِن الناس ، نموذج بارز مِن سلوكه في تكريم الطفل .
إنَّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)عمل أقصى ما يُمكن مِن احترام الطفل ، في إطالته سجدته ، وأرشد الناس ضمناً إلى كيفيَّة بناء الشخصيَّة عند الطفل [1] .