وأعمال صالحات غير ، أنِّي لم أرَ منك عبادة كثيرة ، فلا أعلم ما الذي أوجب رفع منزلتك ليقول عنك النبي ما قال !
قال الشيخ : لا أقوم بغير ما رأيت مِن الأعمال .
تركه عبد الله وانصرف إلاَّ أن الشيخ ناداه وقال له :
أعمالي الظاهرة هي تلك التي رأيتها ، ولكنِّي في دخيلتي لا أحمل لأحد حِقداً ولا سوءاً ، ولا أحسد أحداً على ما أنعم الله عليه .
فقال عبد الله : إنَّها نيَّتك الحسنة وحُبَّ الخير للآخرين ما شملك برحمة الله وألطافه ، وإنَّه ليصعب علينا نحن أنْ نكون على هذه الطهارة وهذا القدر مِن حُبِّ الآخرين [1] .