responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33

فبما رَحمةٍ مِن الله لِنتَ لهم

لقد كانت عَلاقات النبي مع المسلمين ليِّنة هادئة ، إلى درجة أنَّ بعض الأشخاص ، كانوا يتمازحون معه بالمزاج ، الذي يصعب قبوله مِن الأفراد العاديِّين .

نهى (عليه السلام) أبا هريرة عن مِزاح العرب ، فأخذ أبو هريرة نَعل النبي ، ورهنه بالتمر وجلس بحذائه يأكل ... فقال (عليه السلام) : يا أبا هريرة ما تأكُل ؟

قال : نعل رسول الله .

أيُّ حاكم يجرؤ على مُمازحته فردٌ عاديٌّ ، فيرهن حِذاءه عند بقَّالٍ لِقاء شيء مِن التمر ؟! لقد عَدَّ الله هذه الفضيلة الخلقية للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)مِن مراتب رحمته وعنايته : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ...) (آل عمران : 159) [1] .


[1] الطفل ، ج1 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست