لقد كانت عَلاقات النبي مع المسلمين ليِّنة هادئة ، إلى درجة أنَّ بعض الأشخاص ، كانوا يتمازحون معه بالمزاج ، الذي يصعب قبوله مِن الأفراد العاديِّين .
نهى (عليه السلام) أبا هريرة عن مِزاح العرب ، فأخذ أبو هريرة نَعل النبي ، ورهنه بالتمر وجلس بحذائه يأكل ... فقال (عليه السلام) : يا أبا هريرة ما تأكُل ؟
قال : نعل رسول الله .
أيُّ حاكم يجرؤ على مُمازحته فردٌ عاديٌّ ، فيرهن حِذاءه عند بقَّالٍ لِقاء شيء مِن التمر ؟! لقد عَدَّ الله هذه الفضيلة الخلقية للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)مِن مراتب رحمته وعنايته : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ...) (آل عمران : 159) [1] .