قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : إنِّي أُريد العُمرة ، فأوصني .
قال : (اتَّق الله ولا تَعجل) .
فقلت : أوصني . فلم يزد على هذا .
إنَّ العجلة والتسرُّع كانا واضحين في أُسلوب تفكيره ، فهو في أول منزل مِن منازل سفره يُصادف مجهولاً ويسمع منه ما لا يُحبُّ أن يسمع . وبدلاً مِن أنْ يُناقش الرجل ويُصحِّح له خطأه ، يُقرِّر مُنازلته وقتله ، ولكنَّه يلتزم وصية الإمام الصادق (عليه السلام) ويُمسك نفسه عن تنفيذ قراره .
كان مُعلِّم الأخلاق الإسلاميَّة يعرف عيب جرير الخلقي ، فاستثمر فرصة طلبه النصح فأوصاه بعدم التسرّع الذي كان مِن أهمِّ عُيوبه ، وبذلك نجَّاه مِن خطر السقوط .