responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 294

عمَّار تقتله الفئة الباغية

كان عمّار بن ياسر مِن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقد تحمَّل بعد إسلامه الكثير مِن العذاب على أيدي المُشركين .

وفي حرب صِفِّين كان عمّار بين صفوف وجند أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ونال الشهادة في تلك الحرب . كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حياته قد أخبر خبرين غيبيَّين عن عمّار ، وبعد مضيِّ سوات طويلة تحقَّق الخبران .

الأول : هو أنَّه قال :

(إنَّ عمّاراً سوف تقتله الفئة الباغية) .

وكان هذا الخبر قد سمعه أُناس كثيرون مِن النبي مُباشرة ، أو مِمَّن سمعه مِن النبي الكريم ، حتَّى إنَّ بعضهم اتَّخذ مِن ذلك وسيلة للتمييز بين أتباع الحَقِّ وأتباع الباطل في حرب صِفِّين .

شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسُلُّ سيفاً . وشهد صِفِّين ولم يُقاتل ، وقال : لا أُقاتل حتَّى يُقتل عمّار فأنظر مَن يقتله ؛ فإنِّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : (... تقتله الفئة الباغية) .

فلمَّا قُتل عمّار قال خزيمة : ظهرت لي الضلالة . ثمَّ ندم وقاتل حتَّى قُتِل .

قال عمّار بن ياسر يوم صِفِّين : ائتوني بشربةٍ ، فأُتي بشربة لبن فقال : إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : (آخر شربة تشربها مِن الدنيا شربة لبن) [1] .


[1] المصدر السابق .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست