responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227

الحسَنُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍِ حَسَنٌ ،

ومِن الموالين أَحْسنُ

كان رجل يُدعى الشقراني يُبرز حُبَّه للإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، وكان يَعدُّ نفسه مِن مُحبِّي أهل البيت (عليهم السلام) ، وكان الشقراني مُدمناً على الخمرة ، فطلب مِن الإمام (عليه السلام) يوماً أنْ يشفع له عند المنصور الدوانيقي ، فلبَّى الإمام طلبه ، وأراد (عليه السلام) أنْ ينهاه عن الخمرة ، فتحدَّث إليه بكلِّ أدبٍ ولينٍ ، وبعيداً عن التوبيخ والتقريع وأنظار الناس ، فقال (عليه السلام) له : (إنَّ الحَسَنَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ حَسَنٌ ، وإنَّهُ مِنكَ أَحْسنُ لِمَكانِكَ مِنّا ، وإنَّ القَبيحَ مِنْ كُلِّ أحدٍ قبيحٌ وإنَّهُ مِنْكَ أَقْبَحُ) .

ونُخلص إلى أنَّ أُسلوب التوبيخ والتقريع في المدرسة التربويَّة الإسلاميَّة أُسلوب مذموم ومرفوض ، وعلى المسلمين أنْ يتجنَّبوا هذه الطبيعة السيِّئة . أمَّا إذا كان الهدف مِن هذا الأُسلوب صيانة مصلحة الأُمَّة ، كتطهيرها مِن شُرور العناصر الضَّالَّة ، أو إنقاذها مِن دنس المُعتدِّين الجائرين ، فإنَّه يُصبح جائراً شرعاً مَثله مَثل بعض أنواع الكذب والغيبة [1] .


[1] الشابُّ ، ج2 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست