responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 224

الإسلام دين الشباب

في السنوات الثلاث الأُولى مِن بعثة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان النبي يدعو الناس سِرَّاً إلى الإسلام ؛ وذلك لتجنُّب شَرَّ المُشركين وعَبدة الأصنام ، وخلال هذه الفترة آمن بدعوته أربعون رجُلاً وامرأة ، مُعظمهم مِن الصغار والمُراهقين والشباب ، الذين تراوحت أعمارهم بين العاشرة والخامسة والعشرين عاماً .

وكان أصحاب الضمائر الحَيَّة والفِطرة الطاهرة ، أكثر الناس لياقة لقَبول الدين الإسلامي ؛ لأنَّ دعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) جاءت مُتطابقة مع طبيعتهم الباحثة عن الحقيقة ، والمَحبَّة للخير والفضيلة .

فقد آمن هؤلاء بدعوة النبي ، وجذبتهم التعاليم الإسلاميَّة السامية ، وترسَّخت الدعوة في أعماقهم حتَّى ارتضوا بالنبيِّ رسولاً وقائداً لهم ، فتجمَّعوا حوله ليُشكِّلوا النواة المركزيَّة للإسلام .

ويُمكن القول : إنَّ دعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان لها أثرها البالغ في صفوف الفتيان والشُبَّان ، الذين كانون يحومون حوله كالفراشات ، ويُنفِّذون تعاليمه بكلِّ حُبٍّ وإخلاص ، ومِن هنا جاء تأييد النبي (صلى الله عليه وآله) للشابِّ .

وبعد فترة مِن الدعوة السِّرِّيَّة أمر الله سبحانه وتعالى نبيَّه (صلى الله عليه وآله) بأنْ يَجهر دعوته بين الناس ، وينشر تعاليم هذا الدين السماويِّ أمام المَلأ ، فكان الشباب أيضاً يُشكِّلون غالبيَّة مَن اعتنقوا الدين الإسلامي وآمنوا بدعوة الرسول (صلى الله عليه وآله) .

وقد أثار استقبال الشباب المُتزايد لدعوة الرسول (صلى الله عليه وآله) واعتناقهم

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست