(يا أهل مَكَّة ، هكذا فافعلوا بسُفهائكم كما فعلنا بسفيهنا) ، ثمَّ رميا به في حُجرة لا سقف له .
وبقي عياش سجيناً في مَكَّة لسنوات عديدة ، لاقى خلالها شتَّى صنوف التعذيب ، لكنَّه لم تظهر عليه علامات الضعف المعنوي والانهيار الروحي ، فقد كان على اتَّصال بخالقه مُتسلِّحاً بقوَّة الإيمان في وجه المصائب والمصاعب .
وكان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في المدينة يدعو له بالخلاص ، وكان الناس مُتأثِّرين لما حَلَّ بعياش ، وبعد مُدَّة تمكَّن أحد المسلمين ـ في خُطَّةٍ بارعةٍ ـ مِن التسلُّل إلى مَكَّة وإنقاذ عياش مِن السِّجن والعودة به إلى المدينة [1] .