responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 172

إنَّما نجزع قبل المُصيبة

فإذا وقع أمر الله رضينا وسلَّمنا

عن قتيبة ابن الأعشى ، قال : أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) أعود ابناً له ، فوجدته على الباب ، فإذا هو مُهتمٌّ حزين .

فقلت : جُعِلت فداك ! كيف الصبيُّ ؟

فقال : (إنَّه لِما به) .

ثمَّ دخل فمكث ساعة ، ثمَّ خرج إلينا وقد أسفر وجهه وذهب التغيُّر والحُزن . فطمعت أنْ يكون قد صَلح الصبيُّ ، فقلت : كيف الصبيُّ ؟ جُعلت فِداك !

فقال : (قد مضى لسبيله) .

فقلت : جُعِلت فداك ! لقد كنتَ وهو حَيٌّ مُغتمَّاً حزيناً ، وقد رأيت حالك الساعة ـ وقد مات ـ غير تلك الحال ، فكيف هذا ؟!

فقال : (إنَّا أهل البيت ، إنَّما نجزع قبل المُصيبة ، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلَّمنا لأمره) [1] .


[1] شرح مكارم الأخلاق ، ج3 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست