روي أنَّ بلالاً أبى أنْ يُبايع أبا بكر وأنَّ عمر أخذ بتلابيبه وقال له :
يا بلال ، هذا جزاء أبي بكر منك ، أنْ أعتقك فلا تجيء تُبايعه ؟
فقال : إنْ كان أبو بكر قد أعتقني لله فليَدَعْني لله ، وإنْ كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا ، وأمَّا بيعته فما كنت أُبايع مَن لم يستخلفه رسول الله ، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة !
فقال له عمر : لا أباً لك ، لا تُقِمْ معنا .
فارتحل إلى الشام ، وتوفِّي في دمشق بباب الصغير [1] .