عن الزهري قال : دخلت مع علي بن الحسين (عليهما السلام) على عبد الملك بن مروان ، قال : فاستعظم عبد الملك ما رأى مِن أثر السجود بين عينَيْ علي بن الحسين (عليهما السلام) ، فقال : يا أبا محمد ، لقد بان عليك الاجتهاد ، ولقد سبق لك مِن الله الحُسنى ، وأنت بضِعةٌ مِن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قريب النسب ، وَكْيد السبب ، وإنَّك لذو فضل عظيم على أهل بيتك ، وذوي عصرك ، ولقد أوتيت مِن الفضل والعلم ، والدين والورع ، ما لم يؤتَه أحدٌ مِثلك ولا قبلك ، إلاَّ مَن مضى مِن سلفك ، وأقبل يُثني عليه ويُطريه .
قال : فقال علي بن الحسين (عليه السلام) : (كلُّ ما ذكرته ووصفته مِن فضل الله سبحانه ، وتأييده ، وتوفيقه ، فأين شُكره على ما أنعم ؟!) [1] .