شكرني الطبيب الجرَّاح ، على الجواب الذي قدَّمته له وانصرف .
وبعد أنْ انتهى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)مِن دفن سعد بن معاذ ، خاطبت أُمُّ سعد ولدها قائلة له : هنيئاً لك الجَنَّة .
فقال رسول الله : (يا أُمَّ سعد ، مَهْ ، لا تجزمي على رَبِّك ، فإنَّ سعداً قد أصابته ضَمَّة) .
ورجع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)والمُشيِّعون مِن المقبرة ، فسأله البعض : يا رسول الله ، لقد بالغت في إكرام سعد بن معاذ ، وقُمتَ مِن أجله بعمل لم تَقُمْ بمثله مع أحدٍ غيره ، وقلت بعد ذلك : إنَّ سعداً تعرَّض لضغطة القبر !
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (نعم ، إنَّه كان في خُلُقه مع أهله سوء) [1] .