responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 351

سرّهما و لا يقع بها أي: المتعة- لعان على الاظهر: احتجّوا عليه بصحيحة ابن سنان عن الصادق (عليه السلام) قال: لا يلاعن الحرّ الأمة و لا الذميّة و لا التي يتمتّع بها [1].

ثمّ قال: و في صحّتها منع، لأنّ ابن سنان مشترك بين عبد اللّه و هو ثقة، و بين محمّد و هو ضعيف، و الاشتراك يمنع الوصف بالصحّة.

أقول: هذا منه (رحمه اللّه) مع طول يده في الرجال و تتبّعه فيها غريب؛ لانّه إن اريد بمحمّد هذا محمّد بن سنان بن عبد الرحمن الهاشمي أخو عبد اللّه بن سنان، فالسند مجهول لا ضعيف، لانّ محمّدا هذا مهمل لا مدح فيه و لا قدح.

و إن اريد به محمّد بن سنان بن طريف الزاهري، فالسند ضعيف على المشهور، و صحيح على ما تقرّر عندنا، و قد سبق غير مرّة. و لكن زمن محمّد هذا متأخّر عن زمان الصادق (عليه السلام) بكثير، فهو لا يروي منه بالمشافهة، بل لا بدّ من تخلّل الواسطة.

و الظاهر أنّه اشتبه عليه الأمر، و غفل عن ملاحظة الطبقات و أراد به هو، كما يظهر من وصفه له بالضعف، و هذا ساقط بلا شبهة، فبقى الامر مردّدا بين الاخوين.

لكن أحدا منهم لم يذكر محمّدا أخا عبد اللّه من رجال الصادق (عليه السلام)، و روايته عنه بالمشافهة غير معهودة، فتعيّن أن يكون المراد بابن سنان المذكور في سند الرواية هو عبد اللّه الثقة، كما هو المتبادر من إطلاق ابن سنان الراوي عن الصادق (عليه السلام).

فظهر أنّ وصف هذا السند بالصحّة كما وصفوه بها ممّا لا مانع منه، و ان منعه (رحمه اللّه) صحته ساقط البتّة، و الحمد للّه.


[1] تهذيب الاحكام 8/ 188، ح 12.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست