اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 148
أقول: ما حكم بظهوره غير ظاهر؛ لأنّ شهابا مشترك بين ثلاثة: شهاب بن محمّد الزبيدي، و شهاب بن زيد البارقي، و شهاب بن عبد ربّه الأسدي، و كلّهم كوفيّون من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام).
و الأوّلان مهملان، و لا قرينة هنا معيّنة، لا من جانب الراوي، و لا من جانب المرويّ عنه، فكيف يمكن القول بصحّة الرواية؟ بدعوى ظهور أنّه ابن عبد ربّه الثقة، و دون ثبوته خرط القتاد.
و بالجملة مجرّد دعوى الظهور من غير قرينة غير مسموع، إلّا أن يقال:
إنّ شهابا إذا أطلق ينصرف إلى المشهور المعروف بينهم.
و الأوّلان مجهولان و غير مذكورين في الفهرست، و الثاني منهما غير مذكور في كتاب النجاشي أيضا، فكيف ينصرف المطلق إليهما، فهذا قرينة تدل على أنّ المراد به ابن عبد ربّه الثقة فتأمّل.
و اعلم أنّ الروايات في شهاب بن عبد ربّه مختلفة، فبعضها يدلّ على ذمّه، و بعضها على مدحه، و نقل عن الشهيد الثاني (رحمه اللّه) أنّه قال: طرق الذمّ ضعيفة، و الاعتماد على مدحه الموجب لإدخاله في الحسان.
و في الكشي في ترجمة إسماعيل بن عبد الخالق، عن حمدويه بن نصير، قال: سمعت بعض المشايخ يقول، و سألته عن وهب و شهاب و عبد الرحيم بني عبد ربّه، و إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه، قال: كلّهم خيار فاضلون كوفيّون [1].
و في النجاشي في ترجمة إسماعيل هذا: إنّه وجه من وجوه أصحابنا، و فقيه من فقهائنا، و هو من بيت الشيعة، و عمومته شهاب و عبد الرحيم و وهب و أبوه عبد