responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 123

سنيّ، و لكن أمثال هذه الإفادات بهذه العبارات ممّا لا ثمرة له كثيرا.

و بالجملة ما ذكره من الألفاظ، فهو ممّا لا يفهم منه المقصود، و ذلك أنّ قوله «كلّ حميد حميد» إن أراد به تعديله فهو أعمّ منه، فإنّ بمجرّد كون الرجل محمودا ممدوحا لا يثبت تعديله و توثيقه؛ لأنّ من المدح ما لا يبلغ حدّ التعديل، فيكون: امّا حسنا، أو موثّقا إذا لم يكن إماميّا.

و إن أراد أنّه ممدوح في الجملة، فيشمل العدل و الحسن و الموثّق، و يخرج منه من لا مدح فيه منهم، كالمهملين و هم الاكثرون. و ان أراد به أنّه ممّن لا قدح فيه و إن لم يكن فيه مدح، فاللفظ لا يدلّ عليه.

و كذا قوله «كلّ جميل جميل» إن أراد به جماله البالغ حدّ التعديل، فهو أعمّ منه. و إن أراد به جماله في الجملة، فيشمل الثلاثة و يخرج منه المهملين. و إن أراد به أنّه غير مقدوح و إن لم يكن ممدوحا، فهو لا يدلّ عليه، و عليه فقس.

فان قلت: الصلاح يدلّ على العدالة و زيادة، و كذا الحسن يدلّ على أنّ الرّاوي إماميّ ممدوح غير بالغ حدّ التعديل، فيكونان ناصّين على المقصود.

قلت: إنّهم شرطوا مع التعديل الضبط الذي من جملته عدم غلبة النسيان، و الصلاح يجامعها أكثريّا، مع أنّه يخرج من الأوّل المهملون و الممدوحون مدحا لا يبلغ حدّ التعديل، و من الثاني المهملون و الممدوحون البالغون حدّ التعديل، فتأمّل.

و اعلم أنّ المعروف من طلحة في الرجال أربعة:

طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان التيمي المقتول يوم الجمل.

و طلحة بن زيد من أصحاب الباقر (عليه السلام)، و هو بتريّ عاميّ المذهب، فهما طالحان من غير شبهة.

و أمّا طلحة بن عمرو الميثمي و طلحة بن النضر المدني، فهما مهملان.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست