اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد الجزء : 1 صفحة : 358
إلى هذه النصوص عند حديثنا عن الأسس النفسية و الاجتماعية في الفصل الثاني من الباب الأول من هذا البحث.
و يبقى بعد ذلك قصص الصافات و الأنبياء، و هي جميعها تمثّل الحديث عن النصر الذي يمن اللّه به على الأنبياء. و تلك أيضا قاعدة عامة، أو ناموس نفسي يحدث لكل نبي و في كل زمان.
و نستطيع أن نفعل ذلك في قصص كل نبي نحذف منه الوقائع المعروفة و لن نجد بعد كل هذا إلا نفسية محمد عليه السلام.
على أن أمرا آخر يبيّن الصلة بين هذا القصص و نفسية النبي عليه السلام هو أن النبي هو الذي كان يلقيه. و ليس من شك في أنه كان يعبّر بصوته عما يصوّره النص من معان، و عما يحمله اللفظ من أحاسيس و عواطف. فالقصص القرآني يمثّل نفسية النبي و يمثّلها في أدق مراحلها و في أعنف صورها و ليس بنا من ناحية بعد ما تقدّم من شرح إلى إقامة أي دليل أو برهان.
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد الجزء : 1 صفحة : 358