قول علي (ع): (ضع أمر أخيك على أحسنه) [1] فإن الأمر أعمّ من القول و الفعل.
و المراد بالأحسن: الحسن مثل (إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)*[2] و ما أشبه من صيغ التفضيل الذي قالوا إنّه مجرّد عن الفضل و إنّما يراد به الأصل مثل (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى)*[3] و (أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ)[4] و الأحوط، و الأقوى، و ما أشبه.
و المراد بالأخ: أما المسلم حيث قال علي (ع): (إمّا أخٌ لك في دين أو نظيرٌ لك في الخلق) [5]، أو الأعمّ من قبيل (وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً)*[6]،) و إلى ثمودَ أخاهم صالِحاً) [7]،) و إخوان لوطٍ) [8]، إلى غير ذلك، و هذا أقرب إلى الذوق الإسلامي، و إن كان الأشهر الأول.
و معنى الوضع: ترتيب الأثر، فإذا شكّ في أنّه هل اشتراه صحيحاً أو فاسداً صحّ الشراء منه، و ما أشبه الشراء.
و إذا شكّ في أنّه هل يزني بها أو بنكاح لم يصحّ له خطبتها و الزواج بها.
و إذا شكّ في أنّه هل استولى عليه غصباً أو مباحاً بالحيازة، صحّ له ترتيب