و هي قاعدة مشهورة، و يدلّ عليها: الكتاب و السنّة و الإجماع و العقل و السيرة و المركوز.
فمن الكتاب: 1- قوله سبحانه (قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)[1] بعد أن كان المراد من القول أعمّ من اللفظ، فإنّ القول في اللغة يستعمل فيهما، يقول: (قال كذا)، و يريد الإشارة بيده، بالإضافة إلى أنه بالملاك إن لم نقل بالأعميّة، فإذا أشار إنسان إلى إنسان بالسوء أي بأنّه يعمل سوءاً قيل له: أ لم يقل الله (قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)؟ و (الناس): يشمل المؤمن و الكافر، و العادل و الفاسق، و ما خرج إنّما يكون بالدليل.
و (الحُسن): أي كلاماً حسناً، و ما يقوم مقام الكلام من الإشارة و نحوها و لذا لو كتب إنسان: انّ زيداً فاسق، قيل له هذا خلاف الآية.
و لا فرق بين أن يقول السيئ أو يقول ما ليس بحسن، أي المتوسط بينهما،