responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه على المذاهب الخمسة المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 7

مقَدِّمَة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الأكرمين .

جاء في الحديث الشريف : ( إنَّ جبريل هبط على آدم ، وقال له : إنَّ الله سبحانه أمرني أن أُخيّرك واحدة مِن ثلاث : العقل ، والدِّين ، والحياء . فقال آدم : لقد اخترتُ العقل ، فقال الحياءُ والدينُ : إذن نحن معك يا آدم ، فقد أمرنا الله أن نكون مع العقل حيث كان ) .

ونستفيد مِن هذا الحديث الحقائق التالية :

1 ـ إنَّ كلّ ما يأباه العَقل فليس مِن الدين في شيء ، وإنَّ مَن لا عقل له لا دِين له ولا حياء ، وإن قام الليل وصام النهار . ومِن هنا قال أحد أئمة المسلمين : إنَّ المقياس السليم الذي نميّز به الحديث النبوي عن غيره ، أن تكون له حقيقة واقعة ، ويكون عليه نور جلي ، فما لا حقيقة له لا نور عليه ، فهو قول الشيطان .

2 ـ ما دام الدين لا ينفك عن العقل بحال ، فسدُّ باب الاجتهاد يكون سداً لباب الدين ؛ لأنَّ الاجتهاد معناه انطلاق العقل ، وإفساح المجال لاستنتاج الفروع

اسم الکتاب : الفقه على المذاهب الخمسة المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست