responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 43

بيد أنه لا مجال لسماحته الآن من جراء كثرة المراجعات و رجوع الناس إليه في القضاء و الفتيا و في حوائجهم و احتياجاتهم مع ضعف في مزاجه الشريف في هذه الآونة الأخيرة عن كتابة الأجوبة المفصّلة خصوصا فيما يحتاج إلى فراغ واسع و صرف شطر وافر من أوقاته الشريفة فيه.

و لا غرو أنّ سماحة الإمام اليوم علم من أعلام الدين الشاهقة، و ركن من أركان الأمة الإسلامية، و هو العماد الأكبر في الجامعة الكبرى للشيعة الإمامية، و ليس له فرصة للتصدي بأجوبة السؤالات العلمية على نحو التفصيل و التوضيح.

و أضف إلى ذلك أنه يسدّ فراغا واسعا لا يستهان به في التأليف و التصنيف و قضاء حوائج المؤمنين، و إنجاح مقاصدهم مع نشر العظات و النصائح العلمية و العملية، و الدعوة الإسلامية بالأدلة و البراهين الحقة، و كل ذلك خدمة للشريعة و نصرة للحق و إذاعة للنصيحة، و تفاديا للدين، فله المنّة الكبرى التي يلزم ذكرها و يجب شكرها على كل مسلم حيّ مثقّف و شيعي متيقظ طامح.

فصار من التوفيقات الربانية لهذا العبد، و من ألطاف سماحة الإمام أن صدر أمره-دام ظله-في هذه الأرض المقدسة «النجف الأشرف» في عامنا هذا 1370 هـ بترجمة هذه المسائل و نقلها إلى اللغة العربية-اللغة الدينية الإسلامية-ليعم نفعها للمسلمين عامة، و الشيعة خاصة، فبادرت لذلك امتثالا لأمره، و انقيادا لطاعته، و شاكرا لإرشاده إلى ضالتي المنشودة.

و قد رأيت أن أقدّم و أؤخر في بعض المسائل؛ حرصا على التنسيق مع الاحتفاظ بالأصل الأوّلي، و ما توفيقي إلاّ باللّه عليه توكّلت و إليه أنيب.

و أنا العبد محمد علي القاضي الطباطبائي‌غ

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست