و نحن نقتطف هذه الكلمة البليغة عن صحيفة «العالم العربي» الصادرة في الأرجنتين نظرا لأهميتها و إيفائها حق الكتاب و حق مؤلفه الإمام حفظه اللّه بقدر المستطاع.
الغري
***
سماحة الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء العراقي النجفي: ربما كان بين علماء المسلمين اليوم أبعدهم صيتا، و أغزرهم علما، و أكثرهم انتاجا فيما إذا توفرت الأسباب.
و بالرغم من السنين الطوال، البالغة السبعة عقود التي ينوء تحتها هذا الفيلسوف الكبير، لا يزال قلمه جمرة تستعر دفاعا عن الدين، و كرامته، و العروبة، و مناوئيها، بل لا يزال الإمام آل كاشف الغطاء يتدفق فلسفة و عبقرية و بحثا و تدقيقا حتى غدا مرجعا دينيا للعرب و العجم من المسلمين.
الفردوس الأعلى لقد أهدانا الإمام الحجة نسخة من مؤلفه الجديد الذي أطلق عليه اسم «الفردوس الأعلى» ، و بالرغم من عرفنا في أعمالنا اليومية حتى الأسنان و الأذقان حاولنا أن نكتفي من معدن علاّمتنا الأكبر بنهلة، و انكببنا على مطالعة «الفردوس الأعلى» ، و لكن النفس المتعطشة إلى كل جديد، المتعشقة لما ينتجه قلم هذا الفيلسوف الكبير، لم يطف علتها بضع صفحات في الكتاب، بل أخذنا