اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 71
الناس؛ إنَّ هذا البَجْبَاجَ النَّفَّاجَ لا يَدْري ما اللّهُ و لا أَيْنَ اللّهُ.
البَجْبَاج: الذي يَهْمِزُ الكلام، و لَيسَ لِكلامه جِهَة- و روي: الفَجْفَاج؛ و هو الصّياح المِكْثَار، و قيل: المأفون المختال.
و النَّفَّاج: الشديد الصَّلَف.
لا يَدْرِي ما اللّهُ و لا أَينَ اللّٰه: معناه أن حالَه في وضْع لسانه- من إكثار الخطلَ و ما لا ينبغي أن يقال- كلَّ موضع كحال من لا يدري أنّ اللّٰه سميعٌ لكل كلام، عالمٌ بما يجري في كل مكان.
و لم ينسبه إلى الكُفْر؛
و قد شهد صَعْصَعة مع علي رضي اللّٰه عنه يوم الجمل، و كان من أَخطب الناس؛ و أخوهُ زيد الذي قال فيه النبي عليه الصلاة و السلام: زيد الخير الأجذمُ من الخِيار الأَبرار.
[بجل]
: أمير المؤمنين علي رضي اللّٰه عنه- لما الْتَقَى الفرِيقان يوم الجَملِ صاح أَهْلُ البَصْرَةِ:
قال الراوي: فما شبهتُ وقعَ السيوف على الهام إلا بضرب البَيَازِر على المَوَاجِن.
بَجَل: بمعنى حَسْب، و سبب بنائهما أن الإضافة منويّة فيهما. و إنما بني بجلْ على السكون دون حَسْب؛ لأنه لم يتمكن بالإعراب في موضع تمكّنه.
قَحل: مات فجفّ جلده على عظمه. يقال: قَحَل قحولًا و هو الفصيح، و قَحِل قَحَلًا.
البَيَازِر: جمع بَيْزَر؛ و هو الخشبة التي يدُقّ بها القصّار. و البيزرة: العَصَا و بزَره بها، إذا ضربه.
المَواجِن: جمع مِيجَنَة؛ و هي خَشَبَته التي يدقّ عليها.
[البجاد]
: جُبَير رضي اللّٰه عنه- نظرتُ و الناسُ يقتتلون يومَ حُنَين إلى مِثْلِ البِجَاد الأَسْوَد يَهْوِي من السماء، حتى وقع؛ فإذا نملٌ مبثوث قد ملأ الوادي؛ فلم يكن إلا هزيمةُ القوم؛ فلم نشك في أنها الملائكة.
[1] الرجز للأعرج المعني في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 291، و بلا نسبة في جمهرة اللغة ص 269، و خزانة الأدب 9/ 522، و شرح المفصل 4/ 89، و لسان العرب 11/ 46 (بجل).
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 71