اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 57
[أنكليس]
: علي رضي اللّٰه عنه- بعث عماراً إلى السوق فقال: لا تَأْكلُوا الأَنْكَلِيسْ من السمك.
قيل: هو الشَّلق، و قيل: سمك شبيه بالحيَّات، و تزعم الأطباء أنه رديء الغذاء و كرهه لهذا لا لأَنِه محرم. و فيه لغتان الأنكليس و الأنقليس بفتح الهمزة و اللام، و منهم من يكسرهما.
[أندرورد]
: أقبل و عليه أَنْدَرْوَرْدِيَّةٌ.
الأَنْدَرْوَرْد: نوع من السراويل مشمَّر فوق التُّبّان [1] يُغَطّي الركبة.
و منه حديث سَلمان
قالت أم الدرداء: زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشياً، و عليه كساء و أَنْدَرْوَرْد.
و الأَنْدَرْوَرْدية منسوبة إليه؛ أي سراويل من هذا النوع.
[أنن]
: ابن مسعود رضي اللّٰه عنه- إنَّ طُولَ الصَّلَاةِ و قِصَر الْخُطْبَةِ مَئِنَّةٌ من فِقْه الرجل المسلم.
قال أبو زيد: إنه لَمِئَنّةٌ من ذاك، و إنهن لمَئِنّة: أي مَخْلَقة. و كل شيء دلّك على شيء فهو مئِنة له. و أنشد!
و يقال: إن هذا المسجد مَئِنّة للفقهاء. و أنت عمدتنا و مَئِنّتنا.
و حقيقتها أنها مَفعِلة من معنى إنّ التأكيدية غير مشتقة من لفظها؛ لأَنَّ الحروف لا يُشتق منها. و إنما ضمنت حروفَ تركيبها لإيضاح الدلالة على أن معناها فيها. كقولهم:
سأَلتُكَ حاجة، فلَا لَيْتَ فيها. إذ قال: لا، لا. و أَنْعَمَ لي فلان إذا قال: نعم. و المعنى:
مكان قول القائل: إنه كذا. و لو قيل: اشتُقَّتْ من لَفْظِها بعدما جُعلت اسماً، كما أعربت ليت و لو و نُوِّئَتَا في قوله: