اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 53
و مُؤَامّ ههنا تقديره مُفَاعَل بالفتح؛ لأَن معناه مقارَباً بها. و الباءُ للتّعدية.
الوِلْدانِ: أطفال المشركين، أراد ما لم يتنازعوا الكلام فيهم و في القَدَر.
[أمه]
: الزهري (رحمه اللّٰه)- مَن امْتُحِن في حدٍّ فأَمِهَ، ثم تَبَرَّأَ فليْسَتْ عليه عقوبة، و إن عُوقب فأَمِهَ فليس عليه حَدٌّ إلا أن يَأْمَه من غَيْر عُقُوبةٍ.
الأَمَه: النِّسيان. و في قراءة ابن عباس رضي اللّٰه تعالى عنهما: وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أَمةٍ [يوسف: 45]. و لما كان في نسيان الشيء تَرْكُه و إغفاله؛ و لهذا فُسِّر قوله تعالى:
فَنَسِيتَهٰا [طه: 126] بالترك، قال: فأَمِه؛ أي ترك ما كان عليه من التبرؤ و الجحود تَرْكَ الناسي له، و معناه يؤول إلى الاعتراف.
[أمد]
: الحجاج- قال للحسن: ما أَمَدُك يا حَسن؟ قال: سنتان من خلافة عمر رضي اللّٰه عنه. فقال: و اللّٰه لعَيْنُك أكبرُ من أَمَدك.
أراد بالأمَد مبلغ سنّه و الغاية التي ارتقى عليها عددُ سنِّه، قال الطرمَّاح:
كلُّ حيٍّ مستكمِلٌ عدةَ العُمْ * * *رِ و مُودٍ إذا انْقَضَى أَمَدُه
سنتان: أي صدر ذلك و أوله سنتان؛ فحذف المبتدأ؛ لأنه مفهوم. و معناه: ولدت و قد بقيت سنتان من خلافة عمر.
[أمم]
: في الحديث- كانوا يتأَمَّمُونَ شِرَارَ ثِمَارهم في الصّدَقة.
أي يقصِدون، و في قراءة عبد اللّٰه: و لا تَأَمَّمُوا الخَبِيث [البقرة: 267].
[أمر]
: إن آدم لما زَيَّنَتْ له حَوَّاءُ الأكْلَ من الشجرَةِ، فأكل منها فعاقبه اللّٰه قال: من يُطِعْ إمَّرَةً لا يأكلْ ثمرَة.
هي تأنيث الإمَّر: و هو الأَحمق الضعيف الرأي الذي يقولُ لغيره: مُرْني بأَمْرِك.
و المعنى: من عمل على مشورة امرأةٍ حمقاء حُرِم الخير.
و يجوز أن تكون الإمّرة- و هي الأنثى من أولاد الضَّأْن؛ كناية عن المرأة، كما يكنون عنها بالشاةِ.
[أمن]
*: الأَمَانةُ غِنى.
[1] (*) [أمن]: و منه الحديث: نهران مؤمنان و نهران كافران. و منه الحديث: لا يزني الزاني و هو مؤمن. و في الحديث: النجوم أمَنَة السماء. و في حديث نزول المسيح (عليه السلام): و تقع الأمَنَة في الأرض. و في الحديث: المؤذِّن مؤتمن. و حديث: المجالس بالأمانة. و في حديث أشراط الساعة: و الأمانة مغنماً.
و حديث: الزرع أمانة و التاجر فاجر. و حديث: أستودع اللّٰه دينك و أمانتك. و حديث: من حلف بالأمانة فليس منا. النهاية: 1/ 69، 70، 71.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 53