هي أن يتحف الرجل غَريمه فيسكت عن مطالبته؛ لأن هذا يأكل المال و ذلك يأكل التحفة فهما يتآكلان.
أُمِرْتُ بقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى، يقولون يثرب.
أي يفتح أهلُها القرى و يغنمون أموالها؛ فجعل ذلك أَكلًا منها للقرى على سبيل التمثيل، و يجوز أن يكون هذا تفضيلًا لها على القرى، كقولهم: هذا حديث يَأْكُل الأحاديث. و أسند تسميتها يثرب إلى الناس تحاشياً من معنى التثريب. و كان يسميها طَيْبة و طَابَة.
يقولون: صفة للقرية، و الراجع منه إليها محذوف و الأصل يقولون لها.
عمر رضي اللّٰه عنه- أللّٰه ليضربنَّ أحدُكم أَخَاه بمِثْلِ آكِلَةِ اللحم، ثم يَرى أني لا أُقيدُهُ منه، و اللّٰه لأقِيدَنَّهُ منه.
و البيت من الطويل، و هو للنابغة الذبياني في ديوانه ص 32، و الأضداد ص 151، و جمهرة اللغة ص 1315، و خزانة الأدب 2/ 456، 3/ 407، 6/ 550، 553، و الدرر 3/ 144، و سر صناعة الإعراب 2/ 506، و شرح أبيات سيبويه 2/ 53، و شرح التصريح 2/ 42، و شرح شواهد المغني 2/ 816، 883، و الكتاب 2/ 330، و لسان العرب 8/ 390 (وزع)، 9/ 70 (خسف)؛ و المقاصد النحوية 3/ 406، 4/ 357؛ و بلا نسبة في الأشباه و النظائر 2/ 111، و الإنصاف 1/ 292، و أوضح المسالك 3/ 133، و رصف المباني ص 349، و شرح الأشموني 2/ 315، 3/ 578، و شرح شذور الذهب ص 102، و شرح ابن عقيل ص 387، و شرح المفصل 3/ 16، 4/ 591، 8/ 137، و مغني اللبيب ص 571، و المقرب 1/ 290، 2/ 516، و المنصف 1/ 58، و همع الهوامع 1/ 218.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 46