اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 401
النَّهْر: الزَّجْر.
الزَّمِيل: الرَّدِيف.
رَتَعت الإبل، و أرْتَعَها صاحبُها: أراد أنه في حُسْنِ سياسة الناس بهذه الغزاة كالراعي الحاذق بالرعيّة الذي يرسل الإبلَ في مرعاها و يتركها حتى تشبع، و إذا أوْرَدها تركها حتى تُرْوَى.
و يضرِب العَرُوض منها: و هو الذي يأخذ يميناً و شمالًا، حتى يردَّه إلى الطريق.
و يَذُبُّها عما لا ينبغي أن يُتسرع إليه قَدْر وُسْعِه، و يسوقُها مبلغَ خَطْوِه، أو يُسْرِع خَطْوه؛ كأنه يَسُوقه انكماشاً منه في شأنها.
و يردّ اللَّفوت: و هي التي تتلفّت و تَرُوغ- و روي: «و أنْهَز اللَّفوت»؛ و قيل: من النوق:
الضَّجُور التي تَلْتَفِت إلى حالبها لتعضَّه فينهزُها، أي يدفعُها.
و يضمّ العَنُود: المائل عن السَّنَن، و يزجُر ما دام الزَّجْر كافياً، و إنما يَضْرب إذا اضطرَّ إلى الضرب.
و يَشْهَر بالعصا، أي يرفعها مُرْهباً بها.
احتج عليهم بأنه كان يفعل هذا على عَهْد رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) مع طاعة الناس و إذْعانهم له، فكيف لا يفعله بعده!
لأغدرت: أي لغادرت الحقَّ و الصواب، و قَصَّرت في الإيالة- و روي: لغَدَّرْتُ أي لألقيت الناس في الغَدَر، و هو سَهْل فيه حجارة. و قال أبو زيد: غَدِرَتْ أرْضنا: كَثرت حِجارتها. و الغَدَر: الحِجَارة و الشجر، و منه قولهم: فلان ثَبْتُ الغَدَر [1]. و يجوز أن يكون أَغْدرْتُ بمعنى غَدَرْت.
و ذاقتني في (سح).
الذال مع الكاف
[ذكا]
*: محمد بن عليٍّ (عليهما السلام)- ذكاة الأرض يُبْسها.
أي إذا يبست من رطوبة النجاسة فذاك تطهيرها، كما أن الذكاة تُحِلّ الذبيحة و تطيبها.
و قيل: الذكاة الحياة، من قولهم: ذكت النار، إذا حييت و اشتعلت؛ فكأن الأرضَ إذا نجِست ماتت، و إذا طهرت حييت.
[1] فلان ثبت الغدر: أي يثبت في مواضع القتال و الجدل و الكلام.
[2] (*) [ذكا]: و منه الحديث: ذكاة الجنين ذكاة أمه. و في حديث الصيد: كلْ ما أمسكَتْ عليك كلابك ذكيٌّ و غير ذكيٍّ. النهاية 2/ 164.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 401