فالمراد: لا نُطْقَ له من ضَعْفه، و قيل: لا لسانَ له يتكلم من ضعفه، فتقديره على هذا: لا ذا ذَبْرَ له، أي لا لسان له ذَا مَنْطِق، فحذف المضاف الذي هو ذو. و يجوز أن يراد لا فَهْم له، من ذَبَرْتُ الكتابَ إذا فهمته و أتقنته. قال ابن الأعرابيّ: الذابر: المُتْقِن.
[ذبح]
: عاد البَراء بن مَعْرور و أخذته الذُّبْحة فأمر من لَعَطه بالنار.
الذُّبْحة و الذُّبَحَة و الذُّبَاح: أنْ يتورَّم الحلق حتى ينطبق، و لا يسوغَ فيه شيء، و يمنع من التنفُّس فيقتُل. و روى أبو حاتم عن أبي زيد أنه لم يعرفها بإسكان الباء.
اللَّعط: الكيّ النار في عَرْض العنق؛ من الشاة اللّعطاء؛ و هي التي بعرْض عنقها سواد، و منه لَعَطه بأبيات، إذا وسمه بهجاء، و قيل: لَعطه مقلوب من علطه، و إذا استوى التصرّف سقط القول بالقلب.
[ذبب]
*: في حديث أحد: لما قصّ رؤياه التي رأها قبل الحرب على أصحابه قال:
رأيت كأن ذُبَابَ سَيْفي كُسِر، فأوَّلْت ذلك أنه يصابُ رجلٌ من أهْلي. فقُتِل حَمْزة (عليه السلام) في ذلك اليوم.
ذُبَاب السَّيْف: طَرَفه الذي يَضْرِب به، من الذّب، و هو الدَّفْع، و ذُبَابا أذني الفرس:
[3] (*) [ذبب]: و منه حديث المغيرة: شرها ذبابٌ. و الحديث: عُمْرُ الذباب أربعون يوماً و الذباب في النار.
و في حديث عمر: كتب إلى عامله بالطائف في خلايا العسل و حمايتها: إنْ أدَّى ما كان يؤديه إلى رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) من عشور نحله فاحْم له، فإنَّما هو ذباب غيثٍ يأكله مَن شاء. النهاية 2/ 152.
[2] ذباب جبل بالمدينة، و ضبطه ياقوت الحموي بكسر الذال. معجم البلدان (ذباب).
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 394