responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 391

و منه‌

حديثه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): الكَيّس من دانَ نفسَه، و عَمل لما بعد الموت، و الأحمق من أَتْبَع نفسَه هواها ثم تمنّى على اللّٰه.

الذِّرْبَة: فِعْلة منقولة من فَعِلة؛ كما تقول في كَلِمة: كِلْمة، و في مَعِدة مِعْدة. يقال:

ذَرِب الرجل ذَرَباً و ذَرَابةً: إذا صار حادّ اللسان، فهو ذَرِب، و هي ذَرِبة، و ذَرِب لسانه؛ وصفَها بالسَّلاطة. و قيل: ذَرَبُ اللسانِ: سرعته و فساد مَنْطقه؛ من ذَرِبَتْ مَعِدتُه، إذا فَسَدت. و عن أبي عُبَيْدة: هو سرعة اللسان حتى لا يثبت الكلام فيه، كذَرَب المعدة و هو فسادُ المعدة حتى لا يثبت الطعام فيها. و قيل: الذِّرْبَة الفاسدة لمكرها و خيانتها.

الغُبْسَة: الغُبْرة إلى السواد.

بغاه الشي‌ء: طلبَه له، يقال: ابغِني كذا، و أبغاه عليه: أعانه على بُغَائِه.

فخلَفتني: أيْ بقيت بعدي.

بنزاع و حرب، أي مع خصومة و غضب، يقال: حرِبَ حرباً إذا غضب، و حَربه غيرُه؛ يريد نُشوزَها عليه بعد حيلة، و عياذَها بمطرِّف؛ و لو روي: «فَخَلَّفتني» كان المعنى: فتركتْني خَلْفها بنزاع إليها و شدة حالٍ من الصَّبْوة إليها، كأنه يدعُو بالويل و الحَرب وراءها، و هو من حُرِبَ الرَّجُل مالَه فهو حَرِب.

لطَّت الناقة بذَنبها؛ إذا أَلْزقته بحَياها، و منه قيل للعِقْد لِلُصوقهِ بالنَّحر، و هي تَفْعَل ذلك إذا أبَتْ على الفحل؛ فهذه كناية عن النُّشوز، و قيل: لما أقامت على أمرها، و لزمت أخلافها و قعدت عنه كانت كالضارب بذنبه المُقْعِي على استه لا يبرح.

العيصُ: الشَّجَر الملتفّ الكثير.

و المؤتشِب: الملتف الملتبس، ضربه مثلًا لالتباس أمره عليه.

اللام في قوله: «لمن غلب» متعلّق بشرّ، كقولك: أنت شرٌّ لهذا منك لهذا، و أراد لمن غلَبه، فحذف الضمير الراجع من الصلة إلى الموصول.

فإن قيل: هلّا قال: و هن شر غالبات لمن غَلَبْنَه، على ما هو حق الكلام؟

فالجواب أنه أراد أن يُبالغ فقصد إلى شي‌ء من صفة ذلك الشي‌ء، أنه شر غالب لمن غلبه، ثم جعلهن ذلك الشي‌ء فأخبره به عنهن، كما يقال: زيد نَخْلة، إذا بولغ في صفته بالطول. يقال تمثلت حاتماً و تمثلت به.

انظر امرأته، أي اطلبها، يقال: انظر لي فلاناً نظراً حسناً و انظر الثوب أين هو؟

فادَّان في (سف). دُيِّثَ في (سو). دينها في (وض). الدّيّوث في (شر). و دَيَّخَها في (زف). مِنْ دِين في (رب). يُدِين في (خب). و أداخ و دان في (حم). دِيَتهم في (رح).

[آخر الدال]

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست