الحديث: إن أبا جهل لم يَشْعُر بعسكرِ رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) يومَ بدْر حتى تَصَايحَ الفريقان، ففزع أبو الحكَم، فقال: ما الخبر؟ فقيل: محمد في الدَّهْم بهذا القَوْز فأخذتْه خَوَّة فلا يَنْطِق.
القَوْز: الكثِيب المستدير. الخَوَّة: أصلها الفَتْرة التي تصيب، من الخَوَى و هو الجوع فاستعيرت، و فيها دليل على أن لامَ خوى واو، و أَنه مثل قَوِي من القوَّة.
و من الدَّهْم
حديث بَشِير بن سعد رضي اللّٰه عنه:
إنه خرج في سَريَّة إلى فَدَك، فأدركه الدَّهْم عند الليل فأصِيب أصحابه، و ولَّى منهم مَنْ وَلَّى، و قاتل قتالًا شديداً حتى ضُرِبَ كعبُه، و قيل: قد مات.
يُضرَب كعبُ الصَّرِيع في المعركة فإن لم يتحرك أوقِن بموته.
[دهمق]
: عمر رضي اللّٰه تعالى عنه- لو شِئتُ أنْ يُدَهْمَقَ لِي لفَعَلْتُ ذلك؛ و لكنَّ اللّٰه عاب قوماً فقال: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰاتِكُمْ فِي حَيٰاتِكُمُ الدُّنْيٰا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِهٰا
[الأحقاف: 20].
الدَّهْمَقة في الطعام: التجويد و التلْيِين، يقال: وتَرٌ مُدَهْمَق، إذا جاء به قاتِلُه مُسْتَوِياً، و قِدْح مُدَهْمَق: مستوِي المتْن، نقيّ من العيوب، و سُمِّيَ مُدْرِك الفَقْعسي مُدَهْمِقاً لتجويدِه شعره.
[دهق]
: العباس رضي اللّٰه تعالى عنه-
قال عبد اللّٰه: إنه ربّما سمعت العباس يقول:
اسقُونِي دِهاقاً.
أي كأساً مُتْرَعَةً، و كأنها التي تَدْهَقُ ما فيها، أي تُفْرِغُ؛ لشدة امتلائها، يقال: دَهَق الماء دَهْقاً إذا أفْرغَه.
و إنما ذكَر هذا ابنُ عباس استشهاداً لقوله تعالى: وَ كَأْساً دِهٰاقاً [النبأ: 34].
[دهم]
: حُذَيْفة رضي اللّٰه تعالى عنه- ذَكَرَ الفِتْنَةَ فقال: أتَتْكُم الدُّهَيْماء ترمي
[2] (*) [دهم]: و منه في حديث علي: لم يمنع ضوءَ نورها ادهامُ سجفِ الليل المظلم. و في حديث قس: